Canalblog
Suivre ce blog Administration + Créer mon blog

أكبر نعمة ... نعمة الايمان... و أجمل معرفة.... معرفة الاسلام

10 décembre 2011

ثورة العالم العربي حقيقية.. والغرب أصبح بحاجة إلى العرب!

'أسلمة الحداثة وتحديث الإسلام'

 


الرباط ـ 'القدس العربي': في إطار الأنشطة الفكرية 'للمركز المغربي للثقافة والفنون العريقة'، ألقى الأديب والباحث المغربي الدكتور حسن أوريد مؤخرا محاضرة في موضوع: 'سؤال الحداثة في العالم العربي'، بقاعة المحاضرات والندوات بالمكتبة الوطنية في الرباط، دعا فيها إلى إعادة امتلاك التراث عوض إحداث قطيعة إبستمولوجية معه. وأكد أن التراث لا يوجد لذاته، وإنما يتحقق بالاكتساب، مشدداً على عدم استبعاد الرؤية النقدية لهذا التراث الذي يختزن جزءا مهما من مخيالنا، حسب تعبيره. كما أوضح أنه يجب أن يكون للنخبة الثقافية دور في التفاعل الإيجابي مع المواطن والتأثير عليه ثقافيا ووجدانيا. ومن جهة أخرى، ألح أوريد على أهمية المعطى الإسلامي في أي توجه حداثي، وقال بهذا الخصوص: 'لابد من أسلمة الحداثة وتحديث الإسلام'.

في مستهل محاضرته التي حضرتها شخصيات ثقافية وأكاديمية عديدة، أشار الدكتور أوريد إلى أن مصطلح الحداثة لا نجد له أثرا في أدبيات العالم العربي، حيث نجد كلمات أخرى مثل التحديث والعصرنة، لكننا لا نجد الحداثة التي ظهرت كمسمى في سياق سقوط جدار برلين وهيمنة النموذج الغربي والليبرالية الجديدة، وهو ما بات يعني ـ حسب المحاضر ـ وجود حداثة واحدة هي الحداثة الغربية، مما يؤدي ضمنيا إلى تجاهل اتجاهات أخرى، أي أن الكلمة لها حمولة معينة، تجعل الحداثة الغربية بديلا عن المرجعيات الأخرى، وخاصة تلك التي تمتح من الإسلام، فالقوى الغربية كانت تخشى من ركوب التيارات الإسلامية على الديمقراطية، لكي تقضي عليها كما فعلت القوى الفاشية.
واعتبر حسن أوريد أنه منذ قرنين، وتحديدا منذ حملة نابليون بونبارت على مصر، أصبحت الحداثة مطروحة في المنطقة العربية، لكن تحت مسمى النهضة والتقدم والتحديث والعصرنة. ولاحظ أن هدف التحديث اقترن منذ البداية بهدف إقامة الوحدة العربية، حيث اعتُبرت هذه الأخيرة شرطا سابقا على النهضة، فكانت مصر سباقة في هذا المجال في عهد محمد علي، إذ نهلت من معين الغرب لتصوغ بعض مكونات النهضة من خلال قوانين جديدة، وإحداث الصحف، وتبني اللغة العربية بدل التركية، فدخلت مصطلحات جديدة إلى اللغة العربية مثل الحرية التي لم يكن لها وجود من قبل، وأصبحت مصر مسرحا لتجريب التحديث بعد هزيمة بونبارت، لدرجة أصبح معها هناك تماثل معماري كبير بين القاهرة وباريس، كما نهل المصريون من التشريعات الفرنسية.

من خيبة الوحدة إلى حلم القومية

وتابع المحاضر قوله إنه بالموازاة مع محاولات التحديث هذه كانت لمحمد علي تجارب وحدوية، لكنها أجهضت منذ البداية، فانكفأت مصر على نفسها، ونهلت من علوم الغرب، لينتقل التوجه الوحدوي بعد ذلك إلى الشام كرد فعل على الإمبراطورية العثمانية، حيث ظهرت تيارات علمانية مثل حركة 'تركيا الفتاة'، وأخذت هذه الحركة تدعو إلى الانفصال عن الملل الأخرى، بمن فيهم العرب، ليتوجه الأعضاء العرب في هذه الحركة إلى جمعية 'الوحدة والترقي'، إلا أن الهيمنة التركية وتغليب الجانب العثماني فيها، دفع بالعرب إلى البحث عن القومية، فانعقد المؤتمر العربي في باريس، حيث اعتبر المشاركون فيه أن 'الباب العالي' أخل بالتزاماته تجاه العرب بعد سقوط عدد من المناطق تحت الاستعمار خاصة في ليبيا والكويت والعراق.
وأشار الدكتور أوريد إلى أن خطاب الوحدة العربية شهد زخما بعد الحرب العالمية الأولى بدعم من بريطانيا ضد ألمانيا حليفة العثمانيين آنذاك، فاتصلت بشريف مكة ووعدته بمملكة عاصمتها دمشق منفصلة تماما عن العثمانيين، بشرط المشاركة في الحرب إلى جانب بريطانيا وضد ألمانيا وحلفائها. كان هذا ظاهر الأمر ـ يلاحظ أوريد ـ أما باطنه فكان هو رسم خارطة الشرق الأوسط وفق المصالح البريطانية وليس مصالح العرب، فتم التوقيع سنة 1916 على معاهدة سرية سميت 'سايكس بيكو' بين كل بريطانيا وفرنسا وروسيا وإيطاليا؛ لكن عقد الثورة البولشفية التي شهدتها روسيا أدى إلى فضح تلك المعاهدة وانسحابها منها.
واستطرد المحاضر قائلا إنه بعد نهاية الحرب العالمية الأولى وتوقيع اتفاقية 'فرساي' واتفاقية 'سان ريمو' أصبحت المناطق العربية خاضعة للانتداب، فألحقت سورية بفرنسا، مع تخصيص وطن للمسيحيين الموارنة هو لبنان. ثم جاء وعد 'بلفور' لفائدة اليهود متضمنا التعهد بإقامة وطن لهم في فلسطين، على أن يسلم العراق والأردن لبريطانيا، وكان الشرط الأساسي لهذه الأخيرة، من أجل السماح بتأسيس دولة عربية، هو قبول دولة لليهود في المنطقة، وهو ما وافق عليه الأمير فيصل، ووقع في فرنسا التزاما بإقامة وطن لليهود، لكنه كتب بقلمه أن هذا الاتفاق لن يكون ساريا إلا بعد استقلال العرب استقلالا تاما والوفاء بالوعود التي تلقوها؛ فكان سياق ما بعد العشرينيات متسما بالنكبة، حيث بدأ تطبيق التوزيع الذي قام به الكبار، أي وطن للموارنة وآخر لليهود وآخر للعرب، وإسناد العرب للأمير فيصل.
ورأى حسن أوريد أن واقع الخيبة والنكبة أفرز رد فعل فكري، من أجل القفز على مرارة الواقع والخيبات المتتالية. ومن الأسماء التي برزت حينها: أنطوان سعادة الذي كان ينظّر لسورية الكبرى بعدما عاد إليها من البرازيل، وراح يروج لفكر وحدوي، وأسس حزبا يدعو إلى توحيد سورية الكبرى، والمحدد عنده كان هو الجغرافيا وليس اللغة. وقال أوريد إن المثير في مشروع سعادة هو أنه كان يضيف قبرص إلى خارطة سورية الكبرى، وليس الجزيرة العربية أو مصر! كما أن فكره كان موجها بالدرجة الأولى ضد كتائب بيير الجميل الانفصالية والهادفة إلى تحقيق وحدة جبل لبنان كوطن للموارنة، فطلب هؤلاء من سورية تسليمهم أنطوان سعادة، وهو ما تم ليعدم رميا بالرصاص.
وأردف الدكتور أوريد قائلا: غير بعيد عن سورية، ظهر إلى جانب الملك فيصل في العراق، ساطع الحصري الذي زاوج بين العمق الثقافي والعمل الميداني، وقد كان مستشارا للملك فيصل، وتولى مهمة الثقافة والتعليم في العراق، وكان ـ للإشارة ـ هو أول من صاغ مصطلح 'المغرب العربي'، وكان يستوحي من التجربة الوحدوية الألمانية، باعتبارها تحتاج إلى عناصر موضوعية، هي اللغة والثقافة والتاريخ، فنحت الحصري مصطلحا جديدا هو 'القومية'، باعتبار أنها ليست اختيارية، بل مثلها مثل الجنسية، لا يمكن للمرء أن يرفض انتماءه للقومية العربية، وإذا رفض فإما أنه جاهل أو غافل أو خائن، لكنه لم يكن يعتبر الدين أساسيا في القومية، بل كانت هي نفسها دينه.
وذكر المحاضر أن ميشيل عفلق تجاوز ساطع الحصري، إذ بدأ من حيث انتهى، أي من اللغة والتاريخ والثقافة، لكنه أضاف إليها عنصر الإرادة، فبدونها لا يمكن أن تكون القومية فاعلة، إلا أن عفلق اشترط القيام بانقلاب، وكانت هذه أول مرة تستعمل فيها هذه الكلمة، لكنها لم تكن بالمعنى الحالي، وإنما بمعنى أعمق يشمل الجوانب الفكرية والسياسية والاجتماعية، لكنه اشترط أن يسبق هذا الانقلاب فكر، وتأسيس حزب يحقق أهداف الوحدة والحرية والاشتراكية، والحرية لم تكن بمعناها الحالي، بل كانت تعني حرية الدول تجاه الهيمنة الغربية. والاشتراكية كان لها أيضا معنى إنساني وليس ماركسيا. ولاحظ أوريد أن ما ميز عفلق هو اعتباره الإسلام نتاجا للحضارة العربية، وأنه يمكن أن يكون أداة للتحرير، وأن المشكلة في طريقة فهم الدين، لكن المهم ـ باعتقاد عفلق ـ يبقى هو الأمة وليس الدين.

خطابات الوطنية والناصرية ومآلات التحالف

ثم انتقل المحاضر إلى تحليل معطيات تاريخية وفكرية أخرى مستجدة، فقال: كان الجانب المهيمن في مصر هو الجانب الوطني فكرا وممارسة، وبعد انهيار العثمانيين تحول الذين كانوا يميلون إليهم إلى تنظيم 'الإخوان المسلمين'، إلى جانب القوى الوطنية التي لا تؤمن بشيء اسمه العالم العربي، وقدّم كل من طه حسين وعلي عبد الرازق الآليات النقدية لكسر كل ارتباط بالأمة الإسلامية والقومية العربية. وبعد الحرب العالمية الثانية، ظهر واقع جديد مازالت معالمه طاغية إلى الآن، وهو نتاج لحلف 'كِنسي' (اسم باخرة أقلت كلا من الرئيس الأمريكي آنذاك روزفلت والملك السعودي عبد العزيز) وبمقتضاه ضمنت السعودية تدفق إمدادات البترول إلى الولايات المتحدة الأمريكية وتعهدت هذه الأخيرة بضمان أمن السعوديين، فلم يعد الفاعل الأساسي هو بريطانيا، إذ كان العرب ينظرون إلى الولايات المتحدة الأمريكية على أنها مختلفة عن بريطانيا، وأنها مثالية، لكن سيتبين فيما بعد أنها تتبعت حذو النعل بالنعل، سياسة بريطانيا في المنطقة. هنا، يقول أوريد، برزت مبادرة الجيش المصري، بقيام الضباط الأحرار بـ'ثورة' على ما سموه نظاما بائدا. والمثير في تلك الثورة أنها استعملت نفس مصطلحات الثورة الفرنسية، من قبيل 'النظام البائد'، ليسلك أولئك الضباط الأحرار سياسة مترددة تجاه البعد العربي، إذ كان جمال عبد الناصر شارك في حرب 1948 ضد إسرائيل وإلى جانب جيوش عربية، مما ولد لديه شعورا بآصرة تجمع العرب، وراح موج القومية يحمل عبد الناصر، ليتخذ مواقف مؤيدة لقوى التحرر في الجزائر وفلسطين والأردن، مما أثار غضب فرنسا وبريطانيا وإسرائيل، ووقع العدوان الثلاثي، لتصبح مصر زعيمة للاتجاه القومي العربي.
ورأى حسن أوريد أن الناصرية لم تكن نظرية، ولم تكن لها مرجعية فكرية في القومية، بل كانت مرتبطة بزعامة عبد الناصر، واتسمت بقدر كبير من البراغماتية، وأخذت الناصرية بعضا من مبادئ البعث، وأدمجتها داخل أولياتها وتوجهاتها، فأصبحت هذه الأولويات هي الحرية، بمعنى تحرير الشعوب ثم الاشتراكية ثم الوحدة. لذلك، لم يصمد البعد الوحدوي لدى مصر بعد هزيمة العرب في حرب 1967، وسرعان ما نحا الرئيس الراحل أنور السادات منحى آخر، وكانت حرب 1973 لدفع إسرائيل إلى طاولة المفاوضات، ولم يستثمر نصف النصر الذي تحقق، ودخل في خلاف مع القيادة العسكرية، ثم أقدم على زيارة القدس وتوقيع اتفاقية 'كامب ديفيد' مع إسرائيل. ولاحظ أوريد أن خروج مصر بهذه الطريقة أضعف الصف العربي، لكن الحلم الوحدوي انتقل من ضفاف النيل إلى ضفاف دجلة، حيث استلم حزب البعث الحكم بعد الملكية، على غرار ما تحقق له في سورية، وظهرت هناك قراءات نقدية للناصرية، باعتبار أنها لم تكن تملك وسائل سياستها، وأن الحلم القوي يحتاج إلى برامج تنموية تسنده، والتحكم في ثروات العرب، وجعل البترول عاملا من عوامل التنمية والتحرر، وهو ما حاول العراق فعله من خلال سياسة اقتصادية وتنموية كبيرة، في أفق تحقيق سوق عربية مشتركة، لكن ذلك تزامن مع وقوع الثورة الإيرانية، ذات المرجعية التي تقول باستحالة تحقق الزعامة الإيرانية على أساس القومية الفارسية، وتستثمر بالتالي في البعد الإسلامي من خلال تقارب السنة والشيعة.
وواصل المحاضر تحليله للتنازع الإيراني والغربي حول العالم العربي، فقال: كان علي شريعتي، أحد منظري الثورة الإيرانية، شخصية فذة، ودعا إلى استعادة الدين واستثماره في التأثير على المجتمعات الإسلامية، وزاوج بين خلفيته الدينية وفكر عصره، وما كانت الثورة لتنجح لولا هذا التوليف. وكان الهدف الأساسي هو شيعة الخليج، فنشبت الحرب مع العراق، وكانت أفضل هدية لقادة طهران، لأنها حجبت التناقضات الداخلية، فوقع إنهاك العراق ورهن إمكاناته لتسديد ديونه الثقيلة. وبعد نهاية الحرب، حاول العراق التفاوض مع الأطراف العربية بعد التقارب الذي وقع بين التقدميين والمحافظين العرب، وعوّل العراق على هذا التقارب. لكنه جوبه بتصلب الأطراف العربية التي اعتقد أنه كان يدافع عنها ضد إيران. فاندلعت الحرب بعد اجتياحه للكويت، لترسم نهاية تلك الحرب معالم العالم العربي كما نعرفه اليوم. وتولت الولايات المتحدة الأمريكية رسم خريطة الشرق الأوسط، مع توزيع وعود بإقامة السلام، وهي الوعود التي لم تصمد طويلا، وما سمي بمسلسل السلام كان مجرد تمرين دبلوماسي للإسرائيليين.
وأضاف قوله: تحوّلٌ أساسي في هذا المشهد وقع على أرض المغرب، يتمثل في تأسيس السوق المتوسطية في مؤتمر الدار البيضاء عام 1994 بإيعاز من الولايات المتحدة الأمريكية من أجل ضم أعداء الأمس في هذه السوق. إلا أن إسرائيل لم تكن جادة في السلام. وكتب توماس فريدمان عام 1995: إن الصهيونية الأولى اشتغلت على الإنسان اليهودي، وإن عليها الآن أن تشتغل على الإنسان العربي، من خلال إثارة عنصر الأقليات، وهي أساسا الأكراد والأقباط والأمازيغ، والعنصر الثاني الذي اشتغل عليه فريدمان هو عنصر الصحافة، والثالث هو المرأة. إلا أن النفاق لم يدم طويلا، حيث كان أمن إسرائيل أول مبادئ كلينتون، بالإضافة إلى ضمان تدفق البترول واحتواء كل من إيران والعراق، باستعمال كل منهما ضد الآخر، مع ضمان أمن الدول الحليفة. وكانت هذه السياسة وراء ظهور تيارات متطرفة وممارسات عنيفة، أكبرها عملية 11 سبتمبر، مما أفرز تصورا جديدا إزاء المنطقة، باعتبارها ثقافيا غير مؤهلة للديمقراطية، وأنها تحتاج إلى عملية جراحية، وانتهى الحديث عن العالم العربي، وبدأ التفكير في فرض الديمقراطية على العرب.

الربيع العربي ثورة حقيقية

كما خصص حسن أوريد جزءا من محاضرته لما أصبح يعرف بـ'الربيع العربي'، ملاحظا أن العالم العربي كان يعيش قبل هذا الحدث وضعية ما قبل الثورة، ولم يكن يحتاج المرء إلى نظر ثاقب لكي يشعر أن أشياء كثيرة لم تكن على ما يرام في كل أرجاء العالم العربي مع اختلافات، وأن العالم العربي قد أسلم أموره تماما إلى أصحاب قرار الرأسمال العالمي من أجل رسم معالم هذا العالم. وأضاف أنه 'إذا قال الشارع لا للاستبداد، فإن على المفكرين أن يفرزوا الميكانيزمات التي من شأنها أن تحد من الاستبداد. وإذا قال لا للفساد، فإن ذلك ليس برنامجا سياسيا، ولكن على المفكرين والنخبة السياسية أن تفرز الميكانيزمات التي من شأنها أن تحد من الفساد.'
واستطرد قائلا: إن العالم يعيش حاليا سياقا مغايرا لما ساد زهاء قرن، حيث لم يعد الغرب كما كان، وبَدَا أنه ـ ولأول مرة ـ بحاجة إلى العرب، خاصة وأنه يعيش أزمة بنيوية ـ حسب تعبير المحاضر. كما ظهر للغرب نفسه أن الرهان على إسرائيل رهان خاسر وغير مأمون العواقب. وأكد المحاضر أن الثورة التي شملت العالم العربي ثورة حقيقية، وأنه كان من الضروري أن تقع هذه الرجة التي حملها الشارع، لافتا الانتباه إلى أن الشارع لم يكن مؤطرا برؤية وبمرجعية.
Publicité
Publicité
13 mars 2011

النظام العالمي الذي تقرره الثورات , آت لا محالة

النظام الرسمي العربي يبدو وهو يرقص بين بني صهيون و العم سام وعهو مخمور يرقص بغباء معتقدا انه محمي و لا خطر عليه ما دامت امريكا تسانده....0

اصبح يقينا ان العالم سيتشكل و سيكون مغايرا تماما لما كان عليه قبل اندلاع الثورات الشعبية التي تجتاح العالم العربي ... تلك الثورات التي سترسم حتما خارطة جديدة للعلاقات الدولية خصوصا بين الشعوب العربية في الشرق و بين انظمة الحكم الاستكباري المتسلط الموجودة في بلدان اوروبا و امريكا في الغرب ............

0

 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
    
 
 
 
 
 
 
 
 

                     لم تعد  الولايات المتحدةأميركية تتحكّم في التطورات السياسية الجارية في العالم العربي، ولم تعد الـ"سي آي أي" تنصّب الحكام فيه، ولم تعد أساطيلها البحرية قادرة على توفير الحماية للأنظمة التابعة لها، في هذه المنطقة من العالم.

وهكذا فقد شهدنا مؤخرا أن الولايات المتحدة الأميركية أدارت ظهرها للأنظمة الموالية لها في المنطقة العربية، وهي تتساقط أو آيلة للسقوط، بقوة ضغط الثورات الشعبية. كما شهدنا الرئيس الأميركي باراك أوباما يشيد،    بل ويحتفي، بالثورة الشعبية المصرية، التي غيرت وجه مصر، والتي باتت بمثابة درس للبشرية جمعاء. فما الذي يجري حقًّا؟ وهل باتت الولايات المتحدة مع التغيير الديمقراطي في هذه المنطقة؟ وما هي العوامل التي اضطرّتها إلى ذلك؟ 

في الإجابة عن هذه التساؤلات يمكن القول إن ثمة عوامل عديدة أدت إلى تضاؤل قدرة الولايات المتحدة على التحكم والتدخل في شؤون المنطقة العربية، كما أن ثمة عوامل جديدة اضطرّتها إلى التعامل مع الواقع الجديد المتشكّل فيها. وهذه العوامل يمكن تمثلها بالجوانب الآتية:

العامل الأول، الذي ترتبط به مجمل العوامل الأخرى، يكمن في الثورات الشعبية التي عصفت بالمنطقة العربية (بدءا من تونس ومصر إلى ليبيا واليمن والبقية تأتي)، ذلك أن هذه الثورات فاجأت العالم كله، وضمنه الولايات المتحدة الأميركية، ليس بحدوثها فقط، وإنما بحجمها واتساعها وتنظيمها وسلميتها وقوة التصميم فيها، وأيضا لما كشفت عنه من موروث ثقافي مختزن في القوى الشبابية المحركة لها.

وفي الواقع فإن هذه الثورات كسرت الصورة النمطية السائدة عن المجتمعات العربية المستكينة والمدجنة، فإذا بها تثور على واقع الضيم المحيط بها، بعزيمة لا تلين. وبصورة أكثر تحديدا فإن هذه الثورات أعادت الاعتبار لمفهوم الشعب (في العالم العربي)، بعد أن غيّب في مفاهيم عامة وضبابية، من مثل الجماهير والشارع العربي، أي أنها صيّرت الشعب شعبا حقا، وأعادت صوغ ثقافته، وأعادت صهر شخصيته الوطنية، بعيدا عن الانتماءات الطائفية والمذهبية والإثنية والقبلية والجهوية. 

وبهذا المعنى فإن هذه الثورات أحضرت الشعب من الغياب وانتشلته من واقع التهميش، مبيّنة كذب كل الادعاءات، التي كانت تروّج، لتبرير الأنظمة التسلطية، بعدم قابلية المجتمعات العربية للحداثة والتحول الديمقراطي، وعن أن البديل لأنظمة الاستبداد إنما هو الفوضى أو سيطرة التيارات الدينية المتطرفة (والقاعدة بحسب القذافي).

هكذا، لم يكن بإمكان الإدارة الأميركية، التي كانت مترددة في الأيام الأولى للثورة في تونس ومصر، في هذه الحال إلا الرضوخ لمطالب الشعوب في هذه المنطقة بشأن التغيير السياسي، وتقبّل التحول الديمقراطي فيها.

يجدر التذكير هنا بأن الولايات المتحدة كانت، طوال العقود السابقة، لا تبالي بمشاعر العرب، ولا تأخذهم بعين الاعتبار، لدى محاولاتها فرض إملاءاتها المهينة والمحرجة والمجحفة على الحكام العرب، لإدراكها أن هؤلاء منقطعو الصلة عن مجتمعاتهم، ولأن واقع الاستبداد أضعف هذه المجتمعات وجعلها لا حول لها ولا قوة.

فمثلا، عندما حاول البعض تحذير كوندوليزا رايس (وزيرة الخارجية الأميركية السابقة) من مغبّة الإملاءات التي تحاول فرضها الإدارة الأميركية على الأنظمة العربية الموالية لها (في حقبة غزو العراق)، تساءلت بغرابة: أين هو الشارع العربي؟ وبالمثل فإن إسرائيل كانت لا تبالي امتهان العرب والحطّ من قدرتهم وانتهاج الغطرسة إزاءهم (لاحظ تجاهلها المبادرة العربية للسلام وتلاعبها بعملية التسوية مع الفلسطينيين)، على أساس غياب ما يسمى الشارع العربي.

هكذا فإن الثورات الشعبية التي اندلعت في أكثر من بلد عربي فاجأت أميركا وإسرائيل والعالم كله، فثمة الآن شعب عربي ينهض لينافح عن حريته وكرامته، وينبغي أخذه بعين الاعتبار.

 تراجع القدرة الأميركية على الهيمنة
العامل الثاني، يكمن في تراجع قدرة الولايات المتحدة الأميركية على فرض هيمنتها، أو أولوياتها، على العالم، وضمنه العالم العربي، وذلك بحكم تعثر ترتيباتها في المنطقة، من العراق ولبنان إلى اليمن وأفغانستان وباكستان وإيران. ويمكن أن نضيف إلى ذلك العامل الإسرائيلي أيضا، فإذا كانت إسرائيل تعاند السياسة الأميركية، بشأن القضية الفلسطينية، وحتى على مستوى الوقف المؤقت للاستيطان، لتسيير عجلة التسوية، فكيف سيكون عليه الأمر مع إيران أو سورية أو قوى المقاومة للمشاريع الأميركية والإسرائيلية؟

القصد من ذلك ملاحظة حقيقة مفادها أن مكانة الولايات المتحدة في العالم تراجعت كثيرا بسبب أزماتها الاقتصادية والسياسية والأمنية في العالم، وبسبب تعثر قدرتها على إعادة تشكيل الشرق الأوسط وفق مصالحها، وأيضا بسبب عدم قدرتها على لجم سياسات إسرائيل.

ويمكن أن نضيف إلى ذلك أيضا، أن الولايات المتحدة لم تعد بمثابة القطب المهيمن في العالم، بسبب صعود أقطاب دوليين وإقليميين آخرين، فثمة (إضافة إلى الاتحاد الأوروبي) الصين والهند وروسيا والبرازيل والأرجنتين وتركيا وإيران.

ويستنتج من ذلك أن ثورات الشعوب العربية جاءت في لحظة تاريخية مواتية تتمثل بتراجع مكانة الولايات المتحدة، وتضاؤل قدراتها على السيطرة وفرض الإملاءات في العالم، وعلى مستوى العالم العربي.

الأنظمة الاستبدادية عبء على أميركا
العامل الثالث، ويتمثل بوجود تيار في الولايات المتحدة الأميركية يعتقد أنه آن الأوان لمراجعة ركيزة أساسية، من ركائز السياسة الأميركية الخارجية في العالم العربي، وهي التي تتمثل بالحفاظ على استقرار الأنظمة "الصديقة" والموالية لها في هذه المنطقة. وقد برز هذا التيار على خلفية التداعيات الناجمة عن حدث 11 سبتمبر/أيلول 2001، وتنامي خطر الإرهاب على الصعيد العالمي.

ومعلوم أن هذا التيار يضع مسؤولية تنامي خطر الإرهاب على عاتق الأنظمة السائدة في العالم العربي، وهو يعتقد أن هذه الجماعات تتغذى من واقع تفشي الفقر والحرمان، والاستبداد والفساد، في النظم السائدة في البلدان العربية.

وقد استنتجت الدول الكبرى من ذلك (وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية) أن هذا الأمر بات يتطلب إحداث تغييرات سياسية جذرية وحقيقية في هذه النظم، بما في ذلك حثّ عمليات الإصلاح السياسي والاقتصادي فيها، ودفعها نحو مسار التحوّل الديمقراطي.

وينبغي التذكير هنا بأن هذه الاقتناع هو الذي دفع الرئيس الأميركي السابق جورج بوش إلى طرح مبادرات إصلاح النظم السياسية في العالم العربي، وضمنها خطته حول "نشر الديمقراطية" فيه.

لكن خطة بوش تلك لاقت (في حينها) معارضة قوية من حكام البلدان العربية قاطبة، الذين اعتبروها نوعا من التدخل الخارجي في شؤونهم، ومحاولة لضعضعة نظم حكمهم، بل إن هؤلاء باتوا يحرضون على هذه الخطة، بدعوى الحفاظ على الاستقلالية والكرامة الوطنية والخصوصيات المحلية!

لكن معارضة هذه الخطة لم تقتصر على الحكام فقط، إذ إنها شملت المحكومين أيضا، أي أن هذه الخطة لاقت معارضة شديدة من قبل القوى الوطنية وقوى المعارضة في البلدان العربية، بسبب الشبهات التي تحوم حول سياسات الولايات المتحدة في هذه البلدان، وبسبب سياسة الغطرسة التي اتبعها الرئيس بوش، وانتهاجه الطرق القسرية، والقوة العسكرية، في التغيير، وأيضا بسبب غزوه العراق، ودعمه المطلق لإسرائيل في حربها ضد الفلسطينيين.

 

مع ذلك فإن مسألة تغيير النظم السياسية العربية باتت تلقى قابلية في أميركا, التي أبدت تبرّمها من واقع هذه الأنظمة الفاشلة والفاسدة والمستبدة، وباتت ترى فيها مجرد أنظمة مستهلكة، غير قادرة على الانخراط في النظام العالمي، كما باتت ترى فيها عبئا سياسيا وأمنيا وأخلاقيا عليها، والأهم من كل ذلك أنها باتت ترى في هذه الأنظمة مصدر تهديد لها، أيضا!

إدارة أوباما تحسم باتجاه التغيير
العامل الرابع، ويتمثل بتصادف اندلاع الثورات الشعبية في ظل إدارة الرئيس باراك أوباما، الذي يختلف عن سلفه (بوش الابن)، في الثقافة والسياسة والرؤية، والذي شكل قطيعة مع السياسات الحمقاء التي انتهجها بوش (وحزبه "المحافظون الجدد")، والمتمثلة بتصدير "الثورة"، والتغيير بوسائل القوة، وشن الحروب، والدعم المطلق لإسرائيل، وامتهان العالم العربي، وإثارة النعرات الطائفية والإثنية فيه.
هكذا، اجتمعت لحظة نادرة في التاريخ تمثلت بالثورة الشعبية العارمة في بلدان تونس ومصر وليبيا واليمن وغيرها، مع إدراك الولايات المتحدة لواقع تضاؤل قدرتها على السيطرة، ومع ميل الولايات المتحدة للتحرر من عبء أنظمة باتت خارج التاريخ، وكل هذه العوامل اضطرت إدارة أوباما، التي تبدو متعاطفة إلى حد ما مع القضايا العربية (بغض النظر عن مدى قدرتها على ترجمة نواياها)، إلى الحسم باتجاه تقبل التحول الديمقراطي في النظم العربية.

ولعل كل ذلك يفسر أننا شهدنا خلال الأيام الأولى للثورة المصرية مفارقة صارخة تتمثل في قيام النظام المصري السابق، الذي كان يقدم الخدمات المجانية للسياسة الأميركية، والذي كان طوال حكم مبارك (أي طوال ثلاثين عاما)، طوع الإملاءات السياسية الأميركية في الشرق الأوسط، يتحدث بكل تبجّح عن رفضه التدخلات الأميركية في الشؤون الداخلية لمصر، إلى درجة وصل معها حد اتهامه الثورة الشعبية المصرية بأنها إنما تتحرك بأياد خارجية، ضمنها أيادي الولايات المتحدة الأميركية، وهي الأكاذيب التي لم تنطل على أحد.

في هذا الإطار يمكن ملاحظة أن خطاب الرئيس الأميركي باراك أوباما، الذي جاء تعقيبا على ثورة الشعب المصري التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك، كان لافتا جدا في مضامينه، حيث إنه تجاوز الأعراف والتعابير الدبلوماسية، التي اعتادت عليها الإدارات الأميركية، في مثل هذه المناسبات.

ففي هذا الخطاب ذهب أوباما إلى حد تمجيد هذه الثورة، والاحتفاء بمعانيها، واعتبارها مفصلا مهما في تاريخ العالم، طالبا من الشعب الأميركي التعلم من المصريين. علما بأن الحدث، موضوع الخطاب، لا يتعلق بإسقاط نظام محسوب على الإدارة الأميركية فحسب، وإنما يتعلق بإسقاط واحد من أهم الأنظمة التي تعتبر من أركان السياسة الخارجية للولايات المتحدة في هذه المنطقة.

ومما قاله أوباما في خطابه، مثلا: "هناك لحظات قليلة جدا في حياتنا حيث لدينا امتياز أن نشهد التاريخ يحدث. هذه إحدى اللحظات.. شعب مصر تكلم، وأصواته قد سمعت، ومصر لن تكون ذاتها أبدا.. هذا يعني رفع حال الطوارئ ومراجعة الدستور وقوانين أخرى تجعل هذا التغيير لا رجعة فيه، ووضع أسس طريق واضح لانتخابات عادلة.. هناك شيء في الروح يصرخ من أجل الحرية (مقتبسا من مارتن لوثر كينغ).. كلمة تحرير (قالها بالعربية) ستذكرنا إلى الأبد بالشعب المصري، بما فعله، بالأشياء التي وقفوا من اجلها وكيف غيروا بلدهم، وبهذا غيروا العالم.. لقد ألهمنا الشعب المصري".

هكذا، فإن ثورات الشعوب العربية التي أسهمت في تحرير المجتمعات العربية من واقع التسلط والفساد، وأعادت لها كرامتها وثقتها بنفسها، ووضعت العالم العربي على سكة الحرية والمستقبل، بيّنت، أيضا، أن المنطقة العربية لم تعد لعبة في يد الولايات المتحدة الأميركية (والسي آي أي)، تحركها كما تشاء، كما كان يعتقد البعض، وأن هذه المنطقة باتت قادرة على تقرير مصيرها بنفسها.

والأهم من كل ذلك فإن ثورة الشعوب العربية أثبتت أنها قادرة حتى على دفع الولايات المتحدة الأميركية، وكل القوى الدولية وفي العالم، إلى مراجعة سياساتها في هذه المنطقة، على أساس احترام إرادة هذه الشعوب، والرضوخ لطموحاتها في الحرية والكرامة والعدالة والمساواة

14 novembre 2010

الحجاج يتوجهون لـمنى في يوم التروية

____

يتوجه زهاء ثلاثة ملايين حاج في موكب إيماني مهيب من مكة المكرمة إلى منى اليوم الأحد الثامن من ذي الحجة لقضاء يوم التروية -أول أيام الحج- وذلك في وقت اكتملت فيه استعدادات الأجهزة السعودية المعنية لاستضافة ضيوف الرحمن.

ويبدأ حجاج بيت الله الحرام التوجه إلى منى للمبيت منذ ساعات الصباح الأولى من هذا اليوم اقتداء بسنة الرسول صلى الله عليه وسلم استعدادا للصعود إلى عرفات يوم التاسع لأداء ركن الحج الأعظم.

ومع غروب شمس اليوم التاسع ينفر الحجيج إلى مزدلفة حيث يؤدون صلاتي المغرب والعشاء جمعا وقصرا ثم يتوجهون مع ساعات الصباح الأولى إلى منى في أول أيام عيد الأضحى لرمي جمرة العقبة الكبرى وذبح الهدي ثم الحلق أو التقصير ويتحللون من إحرامهم تحللا أصغر.

عقب ذلك يتجهون إلى مكة المكرمة لطواف الإفاضة والسعي بين الصفا والمروة وبذلك يتحللون تحللا أكبر.

ونقلت وسائل الإعلام السعودية عن محمد بن عبد الرحمن السلوم -وكيل وزير الخارجية للشؤون القنصلية- قوله إن السلطات السعودية منحت مليونا و761 ألفا و395 تأشيرة حج لحجاج الخارج، بينما يتوافد بقية الحجاج من الداخل.

مواجهة المخاطر
ولمواجهة مخاطر الأمطار والسيول بمشعر منى أجرت قوات الدفاع المدني مسحا شاملا للتأكد من سلامة شبكات تصريف السيول، وفعالية أنظمة التهوية في أنفاق المشاة، وانتشار وحدات الإنقاذ المائي مع قوارب إنقاذ مطاطية، وفرق الإسعاف في المواقع الأكثر عرضة للمخاطر.

وقال المسؤول عن الحماية المدنية في منى المقدم دخيل السلمي في تصريحات اليوم إن خطة مواجهة سيول الأمطار تشمل إخلاء جميع الحجاج -إن دعت الضرورة- إلى مخيمات إيواء آمنة.

أما مواجهة مخاطر اندلاع حرائق بسبب تهريب بعض الحجاج إسطوانات غاز الطهي فتعالجه السلطات السعودية عبر شن حملات تفتيش على المخيمات لاشتراط السلامة، إضافة إلى نشر ألف وثلاثمائة شبكة إطفاء آلية تغطي منى، وألف ومائتي شبكة إطفاء في عرفات، وخمسمائة شبكة أخرى في مزدلفة.

وتنشر السلطات السعودية 981 مركزا متنوعا بين إطفاء وإنقاذ وإسعاف وإنقاذ مائي ومراكز للسلامة.

)

وفي إطار الخدمات المقدمة للحجاج في منى بدأت وزارة المياه والكهرباء بمنطقة مكة اعتبارا من أمس الجمعة بضخ المياه عبر الشبكات العامة ودورات المياه والمشارب.

ونشرت الأجهزة المعنية بالحج خمسمائة كاميرا للمراقبة ونصبت ثلاثين شاشة عملاقة موزعة على مناطق مختلفة في منى ستنقل صورا حية ومباشرة لتحركات حجاج بيت الله، إضافة إلى تثبيت أكثر من سبعين ألف برج وعمود لإنارة مكة المكرمة.

كما أن هناك أربعة قواعد للطيران ينتشر فيها 15 طائرة تقدم خدمات الإطفاء والإنقاذ والإسعاف والمراقبة الجوية. ونشرت السلطات أكثر من 17 ألف ضابط وفرد من قوات الأمن بدعم المروحيات تحسبا لأي طارئ.

قطار المشاعر

ولأول مرة في تاريخ موسم الحج ينطلق قطار المشاعر المقدسة بـ35% من طاقته الإجمالية حيث سينقل حوالي 150 ألف حاج من منى إلى عرفات وربع مليون آخرين في أيام التشريق وفق ما صرح المسؤول عن القطار حبيب زين العابدين للجزيرة نت في وقت سابق.

وتلافيا لتكرار حوادث تدافع مميتة وقعت عامي 2004 و2006 وأوقعت مئات القتلى، فككت السعودية جسر الجمرات القديم وأقامت مكانه جسرا متعدد الطبقات حيث ستفتتح طبقات الجسر الثلاث العليا للمرة الأولى هذه السنة.

ويحظى الجسر بعدة مداخل ومخارج ويقوم نظام إلكتروني متطور يشمل ثلاثين كاميرا، بمراقبة حركة الحجاج لرصد كثافة العبور.

صحة الحجاج

على المستوى الصحي، أعلنت وزارة الصحة السعودية عن الانتهاء من استعداداتها لتقديم الخدمات الصحية لحجاج بيت الله الحرام، وذلك في إطار حملة تحت عنوان "صحة ضيوف الرحمن لنا عنوان".

وقالت الوزارة إنها جهّزت في إطار هذه الحملة 145 سيارة إسعاف وهيّأت 24 مستشفى و137 مركزا صحيا في المشاعر المقدسة والمدينة المنورة، مزودة بأحدث الأجهزة الطبية، وتتوفر على جميع الأدوية التي يحتاجها الحجاج.

وأوضحت الوزارة في بيان صادر عنها أنه تم تجهيز أربعة مهابط لطائرات الإخلاء الطبي، والاستعداد بأربع خطط للطوارئ، مشيرة إلى أن أكثر من 19 ألف موظف وموظفة من أطباء وفنيين وممرضين وإداريين سيعملون على خدمة الحجاج.

                                           المصدر : الجزيرة نت.

14 novembre 2010

حمام الحرم المكي لا يطيرأبدا فوق الكعبة,هذه معجزة في حد ذاتها.

__________

منذ مئات السنين ينسج "حمام الحرم" أو كما يسميه أهل مكة المكرمة "حمام الحمى" حكاياته

مع حجاج بيت الله الحرام،

وقد اختلفت الروايات في أصله بين من اعتبره امتدادا للحمامتين اللتين عششتا عند مدخل غار

ثور أثناء هجرة الرسول

صلى الله عليه وسلم مع صاحبه أبي بكر الصديق رضي الله عنه إلى المدينة المنورة، ومن أعاد أصله إلى أوروبا موطنه

الذي قدم منه.

ينتشر "حمام الحرم" بكثافة في منطقة بوابة الحجون غربي الحرم وكأنه يستقبل القاصدين للبيت العتيق من حجاج

ومعتمرين ومصلين، ولإيواء أسراب الحمام التي تتكاثر باضطراد أقامت أمانة العاصمة المقدسة عدة أبراج لتسكن إليها

عند المغيب.

وتطوف أسراب الحمام معظم الأوقات في محيط الحرم وحول مآذنه، لكنها لا تطير فوق الكعبة وإنما حولها، وبعضها

يجوب فضاء مناطق أخرى بمكة المكرمة.

وقد تنوعت الاعتقادات السائدة بشأن تكريم حمام الحرم والاحتفاء به من قبل الحجاج والمعتمرين، وروى بعض الحجاج

للجزيرة نت قصصا وحكايات مختلفة تصب أكثرها في الاعتناء بالحمام وعدم إيذائه أو التعرض له.

ويقول حاج يمني إن السابقين في بلاده جعلوا لحمام مكة وقفا خاصا يتم خلاله شراء الغلال والقمح لنقلها إلى مكة

المكرمة وإطعامها لأسراب الحمام، في حين تعتقد حاجة مصرية بحسب نقلها عن القدامى أن مجرد إطعامه يطيل العمر

ويجلب الخير.

وبغض النظر عن الاعتقادات السائدة بشأن حمام الحرم المحمي لكون الحرم آمنا ويحرم فيه الصيد، فإن الأهم عند عبد

الإله غانم الجهني من قطاع توعية الحجاج عدم إيذائه أو التعرض له.

وتهبط أسراب الحمام بكل ثقة ودون خوف بين جموع المصلين في ساحات الحرم وفي الطرق المؤدية إلى ساحاته في

مشهد لا تنساه الذاكرة، وقد أصبح إقبال الحجاج والمعتمرين على نثر الحبوب ليلتقطها الحمام جزءا من تقليد متبع في

المدينة المقدسة.

وتحول إطعام الحمام عند بعض الناس في موسم الحج إلى تجارة، فبعد أن يقوم عمال التنظيف بجمع الغلال المنثورة في

أكياس كلما تكاثر في الساحة الخارجية للحرم تعاد تعبئتها في أكياس أخرى صغيرة تباع بخمس ريالات لمن يرغب في

إطعام الحمام.

ولم يقتصر الاهتمام بحمام الحرم على الحجاج والمعتمرين، وإنما تغنى به الشعراء وضربت به الأمثال ولفت انتباه الأدباء،

فلا تجد من يؤذيه أو يتعرض له بل تنثر له الحبوب ويقدم له الماء، وقديما جاء في أمثال العرب "آمن من حمام الحرم،

وآلف من حمام مكة".

    المصدر موقع الجزيرة نت

10 novembre 2010

What is Islam

Islam in Brief

"Islām" is an Arabic word which means peaceful, willing submission – submission to the code of conduct ordained by God. [the above can go on the front of the card] . So Islam is a religion, but it is also a complete way of life based upon a voluntary relationship between an individual and his Creator. It is the way of life ordained by God which was taught by each of His prophets and messengers, Noah, Abraham, Moses, Jesus and Muhammad (peace be upon them). What distinguishes Islam from other religions is that it refuses to accept any form of creation, whatsoever, as a deity worthy of worship. Instead, it emphasizes the exclusive worship of the one God who created the entire universe and to whom all creation will eventually return.          (( http://www.gainpeace.com/index.php  ))

Monotheism is the foundation of Islam and its most important concept which cannot be compromised in any way. Not only is God acknowledged as the sole creator and sustainer of everything in existence, but Islam declares that He is the only true deity and He alone is worthy to be worshipped. Further, it recognizes that the attributes of God are nothing like those of His creation and cannot be compared to it; He is absolute, perfect and unique. By following God's guidance as revealed in the Quran, an individual can obtain meaning and purpose in this live and eternal paradise in the hereafter. [‘Permission from ‘Saheeh International’]

13

What is Islam?

Islam is not a new religion, but the same truth that God revealed through all His prophets to every people. For a fifth of the world's population, Islam is both a religion and a complete way of life. Muslims follow a religion of peace, mercy, and forgiveness, and the majority have nothing to do with the extremely grave events which have come to be associated with their faith.

Islam is not a new religion, but the same truth that God revealed through all His prophets to every people. For a fifth of the world's population, Islam is both a religion and a complete way of life. Muslims follow a religion of peace, mercy, and forgiveness, and the majority have nothing to do with the extremely grave events which have come to be associated with their faith.

Who are the Muslims?                                                 

One billion people from a vast range of races, nationalities and cultures across the globe--from the southern Philippines to Nigeria--are united by their common Islamic faith. About 18% live in the Arab world; the world's largest Muslim community is in Indonesia; substantial parts of Asia and most of Africa are Muslim, while significant minorities are to be found in the Soviet Union, China, North and South America, and Europe.

What do Muslims believe?

Muslims believe in One, Unique, Incomparable God; in the Angels created by Him; in the prophets through whom His revelations were brought to mankind; in the Day of Judgement and individual accountability for actions; in God's complete authority over human destiny and in life after death. Muslims believe in a chain of prophets starting with Adam and including Noah, Abraham, Ishmael, Isaac, Jacob, Joseph, Job, Moses, Aaron, David, Solomon, Elias, Jonah, John the Baptist, and Jesus, peace be upon them. But God's final message to man, a reconfirmation of the eternal message and a summing-up of all that has gone before was revealed to the Prophet Muhammad (SAW) through Gabriel.

How does someone become a Muslim?

Simply by saying 'There is no god apart from God, and Muhammad is the Messenger of God.' By this declaration the believer announces his or her faith in all God's messengers, and the scriptures they brought.

What does 'Islam' mean?

The Arabic word 'Islam' simply means 'submission', and derives from a word meaning 'peace'. In a religious context it means complete submission to the will of God. 'Mohammedanism' is thus a misnomer because it suggests that Muslims worship Muhammad (SAW) rather than God. 'Allah' is the Arabic name for God, which is used by Arab Muslims and Christians alike.

Why does Islam often seem strange?

Islam may seem exotic or even extreme in the modern world. Perhaps this is because religion does not dominate everyday life in the West today, whereas Muslims have religion always uppermost in their minds, and make no division between secular and sacred. They believe that the Divine Law, the Shari'a, should be taken very seriously, which is why issues related to religion are still so important.

Do Islam and Christianity have different origins?

No. Together with Judaism, they go back to the prophet and patriarch Abraham, and their three prophets are directly descended from his sons--Muhammad (SAW) from the eldest, Ishmael, and Moses and Jesus, peace be upon them, from Isaac. Abraham established the settlement which today is the city of Makkah, and built the Ka'ba towards which all Muslims turn when they pray. To find out more, visit: An Islamic perspective on Christianity.

What is the Ka'ba?

The Ka'ba is the place of worship which God commanded Abraham and Ishmael to build over four thousand years ago. The building was constructed of stone on what many believe was the original site of a sanctuary established by Adam. God commanded Abraham to summon all mankind to visit this place, and when pilgrims go there today they say 'At Thy service, O Lord', in response to Abraham's summons.

Who is Muhammad?

Muhammad (SAW) was born in Makkah in the year 570, at a time when Christianity was not yet fully established in Europe. Since his father died before his birth, and his mother shortly afterwards, he was raised by his uncle from the respected tribe of Quraysh. As he grew up, he became known for his truthfulness, generosity and sincerity, so that he was sought after for his ability to arbitrate in disputes. The historians describe him as calm and meditative. Muhammad (SAW) was of a deeply religious nature, and had long detested the decadence of his society. It became his habit to meditate from time to time in the Cave of Hira near the summit of Jabal al-Nur, the 'Mountain of Light' near Makkah.

How did he become a prophet and a messenger of God?

At the ag e of 40, while engaged in a meditative retreat, Muhammad received his first revelation from God through the Angel Gabriel. This revelation, which continued for twenty-three years, is known as the Quran. As soon as he began to recite the words he heard from Gabriel, and to preach the truth which God had revealed to him, he and his small group of followers suffered bitter persecution, which grew so fierce that in the year 622 God gave them the command to emigrate. This event, the Hijra, 'migration', in which they left Makkah for the city of Madinah some 260 miles to the north, marks the beginning of the Muslim calendar. After several years, the Prophet (SAW) and his followers were able to return to Makkah, where they forgave their enemies and established Islam definitively. Before the Prophet (SAW) died at the age of 63, the greater part of Arabia was Muslim, and within a century of his death Islam had spread to Spain in the West and as far East as China.

How did the spread of Islam affect the world?

Among the reasons for the rapid and peaceful spread of Islam was the simplicity of its doctrine. Islam calls for faith in only One God worthy of worship. It also repeatedly instructs man to use his powers of intelligence and observation. Within a few years, great civilizations and universities were flourishing, for according to the Prophet (SAW) 'seeking knowledge is an obligation for every Muslim man and woman'. The synthesis of Eastern and Western ideas and of new thought with old, brought about great advances in medicine, mathematics, physics, astronomy, geography, architecture, art, literature, and history. Many crucial systems such as algebra, the Arabic numerals, and also the concept of the zero (vital to the advancement of mathematics), were transmitted to medieval Europe from Islam. Sophisticated instruments which were to make possible the European voyages of discovery were developed, including the astrolabe, the quadrant and good navigational maps. The Prophet (SAW) said, 'Seek knowledge even into China': the Hui Shen mosque was built in the seventh century.

  (((    http://www.gainpeace.com/index.php  )))                                     

Publicité
Publicité
9 novembre 2010

الفاروق عـــمر

نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

خرج أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، ذاهبا إلى بلاد الشام، وكان معه بعض الصحابة.
وفي الطريق علم أن مرض الطاعون قد انتشر في الشام، وقتل كثيرا من الناس، فقرر الرجوع، ومنع من معه من دخول الشام. فقال له الصحابي الجليل أبو عبيدة بن الجراح : أفرارا من قدر الله يا أمير المؤمنين؟ فرد عليه أمير المؤمنين : لو غيرك قالها يا أبا عبيدة ! ثم أضاف قائلاً : نعم نفر من قدر الله إلى قدر الله؛ أرأيت لو أن لك إبلا هبطت واديا له جهتان : إحداهما خصيبة ( أي بها زرع وحشائش تصلح لأن ترعى فيها الإبل )، والأخرى جديبة ( أي لا زرع فيهما، ولا تصلح لأن ترعى فيها الإبل )، أليس لو رعيت في الخصيبة رعيتها بقدر الله، ولو رعيت في الجديبة رعيتها بقدر الله؟

                               أ                           

أهل المروءة وأهل الوفاء وأهل العفو

قدم لأمير المؤمنين عمر بن الخطاب وفد وهم يقبضون على رجل قتل واحداً من أهلهم ويريدون إقامة الحد عليه ..

فلما سأله أمير المؤمنين عن صحة ما اتـُهم به ، أقرَّ به واستحلف أمير المؤمنين أن يمنحه ثلاثة أيام لإبلاغ أهل بيته بوصيته وترتيب أمورهم..

فطلب الفاروق من ضامناً


وانقضت الأيام الثلاثة دون أن يعود الرجل ، فابتعث الفاروق عمر يطلب أبا ذر ليُقام عليه الحد .. فأتى واستسلم للأمر ،

وليس أحد يعرفه فقام من مجلس الخليفة أبو ذر ليضمن الرجل ..

ثمَّ قال له يا أبا ذر كيف تضمن رجلاً لاتعرف له أهلاً ولاعنواناً ، فقال أبو ذر يا أمير المؤمنين ظل الرجل ينظر حائراً وفي عينيه سؤال من الذي يضمنه ؟؟ فقلت أنا من يضمن الرجل حتى لايُقال مات أهل المروءة ..

وهنا أبصر الجمع الرجل قادماً يهرول ، فقال له الفاروق كيف حضرت وضامنك لايعرف لك عنواناً وسوف يُقام عليك الحد ؟؟ فرد الرجل قائلاً يا أمير المؤمنين جئت لاهثاً حتي لا يُقال مات أهل الوفاء ..


فلما رأى وسمع أهل الدم ( القتيل ) هذا وذاكَ قالوا ونحن يا أمير المؤمنين قد عفونا عنه حتى لايُقال مات أهل العفو

8 novembre 2010

لله على الناس حج البيت

الحج المبرور جزاؤه الجنة

الحمد لله الذي جعل كلمة التوحيد لعباده حرزًا وحصنًا، وجعل البيت العتيق مثابة للناس وأمنًا، والصلاة والسلام على محمد نبي الرحمة وسيد الأمة، وعلى ءاله وصحبه الطيبين أتباع الحق، وسادة الخلق. إنّ الحج من أعظم أركان الإسلام وفريضة عظيمةٌ بها يُهدمُ ما قبلها من الذنوب، لقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لعمرو بن العاص: "أما علمت يا عمرو أن الإسلام يهدم ما قبله، وأن الهجرة تهدم ما كان قبلها، وأنَّ الحج يهدم ما كان قبله" رواه مسلم وغيره.
وقد جعل الله للحج مزية ليست للصلاة ولا للصيام ولا للزكاة وهي أنه يُكَفِّرُ الكبائر والصغائر لقوله عليه الصلاة والسلام: "من حجّ فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه" رواه البخاري، بخلاف الصلوات الخمس والزكاة والصيام، فإنها لا تكفّر الكبائر، ومع ذلك الصلواتُ الخمس مرتبتُها في الدين أعلى من مرتبة الحج، فإن قيل: كيف يكون ذلك؟
فالجواب:أن المزيّة لا تقتضي التفضيل. أي أن الحج وإن كان يُكفِّرُ الكبائر والصغائر بخلاف الصلوات الخمس والصيام والزكاة فليس ذلك دليلاً على أن الحج أفضل من الصلوات الخمس. والشرط في كون الحج يكفّر الكبائر والصغائر ويجعل الإنسان كيوم ولدته أمه أن تكون نيته خالصة لله تعالى، قال عز وجل:{وما أُمروا إلا ليعبدوا اللهَ مخلصينَ له الدين} [سورة البيّنة/5]. وأن يكون المال الذي يتزوده لحجِّه حلالاً، يقول الرسول صلى الله عليه وسلم :"إنَّ اللهَ طيب لا يقبل إلا طيبًا" أي أنَّ الله كامل الصفات لا يقبل إلا حلالاً، ويقول الله تعالى:{يا أيها الذين ءامنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم} [سورة البقرة/267] أي من الحلال. ومعلوم أهمية إنفاق الحلال وأكل الحلال في دين الله عز وجلَّ.
ومن شروط الحج المبرور الذي يُكفِّر الذنوب الكبائر والصغائر أن يحفظ المرء نفسه من الفسوق أي من كبائر الذنوب ومن الجماع، فأما من لم يكن بهذه الصفة فلا يجعله حجّه كيوم ولدته أمه، هذا معنى بعض ما يحويه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :"من حج فلم يرفث ولم يفسق خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه".
لكنه لو لم يحفظ نفسه من صغائر الذنوب فلا يمنعه ذلك من تلك الفضيلة وهو أن يخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه، فلا يقال للذي تحصل منه الصغائر وهو في الحج (ككذبة ليس فيها إلحاقُ ضرر بمسلم) "فسدَ حجّك"، لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم وجد صبيحة العيد بمنى امرأةً شابةً جميلة تسأله عن مسألة في الحج فجعل ابن عمه ينظر إليها أعجبه حسنها، وجعلت هي تنظر إليه أعجبها حُسْنُه، فصرف رسول الله عليه الصلاة والسلام عُنُقَ ابن عمه الذي كان راكبًا خلفه على البعير إلى الشقِّ الآخر، ولم يقل له "أنت أذهبت ثواب حجك لأنك نظرت نظرة محرمة". هذا الحديث رواه البخاري والترمذي.
ومما يدل على فضل الحج أنه جمع أنواع رياضة النفس أي تهذيبها، ففيه إنفاق مال وفيه جهد نفس بنحو الجوع والعطش والسهر واقتحام مهالك وفراق وطن وأهل وإخوة أي الأصحاب، ورحم الله العالم الجليل عبد الله الحضرمي الملقب بالفقيه المقدم.
فقد قال :"إنّ من تكلف الحج شوقًا إلى بيت الله وحرصًا على إقامة الفريضة إيمانه أكمل، وثوابه أعظم وأجزل لكن بشرط أن لا يضيع بسببه شيئًا من الفرائض، وإلا كان ءاثمًا واقعًا في الحرج كمن بنى قصرًا وهدم مصرًا" فما أعظم هذه الفريضة التي قال فيها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم "العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما، والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة" رواه مالك والبخاري ومسلم.
وما أعظم الآية القرءانية الثالثة من سورة المائدة التي نزلت على أعظم خلق الله سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وهو في أداء فريضة الحج العظيمة وهي حجة الوداع وفي يوم عظيم مبارك وهو يوم الجمعة أفضل أيام الأسبوع. وفي أعظم أيام العام يوم عرفة، يقول الله تعالى في ءاخر هذه الآية :{اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينًا} [سورة المائدة/3] روي أنه لما نزلت هذه الآية قال أهل الكتاب: لو أنزلت هذه الآية علينا لجعلناها يوم عيد، فقال عمر رضي الله عنه: أشهد لقد أنزلت هذه الآية في يوم عيدين اثنين: يوم عرفة، ويوم جمعة على رسول الله وهو واقف بعرفة.
واعلم يا أخي المسلم أن الخليفة الراشد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه سمى الحجَّ أحد الجهادين فقال: شدوا الرحال في الحج فإنه أحد الجهادين.
وقد جعل الرسول صلى الله عليه وسلم الحج للنساء جهاد. فقد روى البخاري أن السيدة عائشة رضي الله عنها قالت: يا رسول الله نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد، قال: لا، لكُنَّ أفضل الجهاد حجٌّ مبرور. وقد سئل عليه الصلاة والسلام: أي العمل أفضل؟ فقال: إيمان بالله ورسوله، قيل: ثم ماذا؟ قال: الجهاد في سبيل الله، قيل: ثم ماذا؟ قال: حج مبرور" رواه البخاري ومسلم.
والحج المبرور هو الذي يكون بنية خالصة لله تعالى من مال حلال وتُجتَنبُ فيه كبائر الذنوب ومنها الجماع أثناء الإحرام.
واعلم أيها الحاج أنَّ قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه" هذا في غير حقوق الآدمي فإنّ حق الآدمي لا بد أن يُؤدى لصاحبه ولا يسقط بالحج، وكذلك من كان عليه صلوات في ذمته لا تسقط بالحج بل لا بد من قضائها لأن الرسول صلى الله عليه وسلم قال :"من نامَ عن صلاة أو نسيها فليُصلِّها إذا ذكرها لا كفارة لها إلا ذلك" رواه البخاري وابن حبان.
وهذا في حق من نسي الصلاة أو نام عنها، فكيف بمن تركها عمدًا فلا بدَّ له من قضائها، كذلك من كان عليه صيام أيام من رمضان لا تسقط بالحج فلا بد من قضائها حتى تبرأ ذمته. فانتبه لذلك يا أخي المسلم.
جعلنا الله تعالى من حجاج بيت الله الحرام ومن زوار قبر نبيه عليه الصلاة والسلام، ورزقنا رؤيته صلى الله عليه وسلم على الصورة الأصلية في المنام. وأحسن لنا ولكم الختام. وما أجمل أن نختم حديثنا بحديث نبوي يُثْلجُ صدورنا ويفرح قلوبنا فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إذا خرج الحاج حاجّا بنفقة طيبة ووضع رِجله في الفرز (وهو ركاب من الجلد) فنادى: لبيك اللهم لبيك، ناداه مناد من السماء (أي مَلَك): لبيك وسعديك، زادك حلال وراحلتك حلال وحجك مبرور غير مأزور" رواه الطبراني في الأوسط.
نسأل الله العظيم ربَّ العرش العظيم أن يحسن ختامنا وأن يُيَسِّر لنا الحج وأن يجعل ءاخر كلامنا لا إله إلا اللهُ محمدٌ رسول الله. وءاخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

http://www.sunna.info/Lessons/islam_872.html                

8 novembre 2010

Une rencontre avec le Prophète Mohammed

          


Meet_the_Prophet_Muhammad_001       

« Je l’ai vu lors d’une nuit de pleine lune et il portait une tunique rouge. Je me mis ensuite, tour à tour, à le regarder et à regarder la lune et voilà que soudain, je le trouvai plus beau que la lune. » (at-Tirmidhi)

Voilà comment Jabir Ibn Samoura a décrit le dernier des prophètes, le chef des pieux, le prince des croyants, l’Élu du Tout Miséricordieux – Mohammed, le Messager de Dieu.

Son visage était agréable, de forme arrondie et de teint clair.  Ses cheveux recouvraient ses oreilles.  Sa barbe était noire et drue.  Lorsqu’il était content, son visage s’illuminait.  Il ne riait jamais aux éclats, mais souriait largement.  Ses yeux étaient de couleur sombre, il avait de longs cils, et il possédait des sourcils joliment courbés.  Lorsque Abdoullah ibn Salam, le grand rabbin de Médine, le vit pour la première fois, il déclara qu’un visage aussi noble ne pouvait être celui d’un menteur.

untitledIl était de taille moyenne, ni grand ni petit.  Il marchait légèrement incliné vers l’avant.  Il portait des sandales de cuir brun et ses pantalons lui descendaient jusqu’à mi-mollet et parfois, juste au-dessus des chevilles.

Sur son dos, et plus précisément sur son omoplate gauche, se trouvait le « sceau de la prophétie ».  Il s’agissait d’une tache de la taille d’un œuf de pigeon, à l’intérieur de laquelle il y avait des points ressemblant à des grains de beauté.  On disait des paumes de ses mains qu’elles étaient plus douces que le brocart.

On détectait sa présence à distance à cause du doux parfum qu’il dégageait.  On disait que ses gouttes de sueur étaient semblables à des perles.  Il est même arrivé que certains de ses compagnons récoltent sa sueur pour la mélanger à leurs propres parfums, ce qui rendait ces derniers encore plus sublimes.

Selon la doctrine islamique, si une personne voit le Prophète en rêve et que cette vision correspond parfaitement à la description que l’on en fait, c’est qu’elle l’a réellement vu, car aucun diable ne peut revêtir son apparence.

Le Prophète (que la paix et les bénédictions de Dieu soient sur lui) était du genre silencieux et pouvait passer de longues périodes sans parler.

Lorsqu’il parlait, il ne disait que la vérité et ce, d’une voix agréable à entendre.  Il ne parlait pas rapidement comme font beaucoup de gens de nos jours; il s’exprimait de façon très claire, afin que les personnes présentes arrivent à bien mémoriser ses paroles.  On a rapporté que son discours était si clair que quiconque aurait voulu compter ses mots aurait pu le faire facilement.  Ses compagnons ont rapporté qu’il n’était ni vulgaire ni indécent dans son langage.  Jamais il ne maudissait les gens ni ne les injuriait.  Tout au plus les réprimandait-il en disant :

« Mais qu’est-ce qui se passe (avec telle ou telle personne)? » (Sahih Al-Boukhari)

Le défaut le plus détestable à ses yeux était le mensonge.  Parfois, il répétait deux ou trois fois ses paroles afin de s’assurer que les gens aient bien saisi.  Ses sermons étaient brefs et quand il les prononçait, ses yeux devenaient rouges, sa voix montait d’un cran et ses émotions transparaissaient sur son visage comme s’il était entrain de mettre les gens en garde contre une attaque imminente de l’ennemi.

Il menait une vie très simple, sans aucune extravagance, et il détestait le gaspillage.  La vie d’ici-bas ne l’intéressait guère et il s’en détournait constamment; il la considérait comme une prison et non comme un paradis.  S’il l’avait voulu, il aurait pu obtenir tout ce qu’il désirait, car les clefs des trésors de la terre lui avaient été présentées, mais il les avait refusées.  Il ne voulait pas échanger sa part dans l’au-delà contre le monde d’ici-bas, car il savait très bien que ce monde-ci est passager et qu’il ne s’agit nullement de notre séjour permanent.  Il le prenait donc pour ce qu’il valait : un nuage qui allait vite se disperser.

Et pourtant, Dieu affirme, dans le Coran, qu’Il l’a enrichi :

« Ne t’a-t-Il pas enrichi alors que tu étais pauvre? » (Coran 93:8)

’Aisha, son épouse, a déclaré :

« Il arrivait qu’un mois entier s’écoule sans que le feu ne soit allumé dans les maisons de la famille de Mohammed.  (Les membres de sa famille) subsistaient sur deux aliments : les dattes et l’eau.  Certains de leurs voisins, à Médine, envoyaient [à Mohammed] du lait de brebis, dont il buvait un peu avant de donner le reste à sa famille. » (Sahih al-Boukhari, Sahih Mouslim)

Selon ‘Aisha, la famille de Mohammed n’a jamais mangé de pain de blé à satiété durant trois jours consécutifs, du moment où elle est arrivée à Médine jusqu’à la mort de Mohammed (c’est-à-dire durant une période de dix ans).

Mohammed avait l’habitude de se lever la nuit pour prier son Seigneur et Lui exprimer sa gratitude.  Il priait parfois si longtemps que ses pieds enflaient à force de rester debout.  Lorsque l’une de ses épouses lui demandait pourquoi il priait Dieu à ce point alors qu’il savait que Dieu lui avait pardonné tous ses péchés, il répondait :

« Ne devrais-je pas me comporter en serviteur reconnaissant envers son Seigneur? » (Sahih al-Boukhari, Sahih Mouslim)

’Omar, l’un de ses compagnons, se remémorant les jours entiers qu’il passait avec la faim au ventre, a rapporté que parfois, le Prophète (que la paix et les bénédictions de Dieu soient sur lui) n’avait pas même de dattes desséchées pour satisfaire sa faim.

Abdoullah ibn Mas’oud, un autre de ses compagnons, a raconté qu’une fois, alors que Mohammed venait de se lever de son lit, les marques de son matelas, fait de fibres de palmier, étaient restées imprimées sur sa peau.  Abdoullah dit :

« Pourquoi ne nous laisses-tu pas te préparer un matelas plus confortable qui ne te blesserait pas de la sorte? »

Il répondit :

« Qu’ai-je à faire de ce bas-monde?  Je n’y suis que comme un cavalier qui se met à l’ombre d’un arbre pour un court instant et qui, après s’être reposé, reprend son trajet en laissant l’arbre derrière lui. » (at-Tirmidhi)

Divers conquérants, dans les annales de l’histoire, sont connus pour avoir répandu des rivières de sang et accumulé des montagnes de cadavres.  Mohammed (que la paix et les bénédictions de Dieu soient sur lui), était connu pour sa grande indulgence.  Jamais il ne s’est vengé d’une personne qui lui avait fait du tort et il n’a jamais levé la main sur personne, sauf en temps de guerre et sur un champ de bataille.  Son indulgence s’est clairement manifestée le jour où il est revenu à la Mecque en tant que conquérant, après huit années d’exil à Médine.

Ce jour-là, il a pardonné à tous ceux qui l’avaient persécuté et qui les avaient forcés, lui et sa famille, à s’exiler dans les  montagnes aux premiers temps de l’islam.  Il a pardonné à ceux qui l’avaient accusé d’être un lunatique, un poète, un possédé.  Il a pardonné à Abou Soufyan, un de ses ennemis les plus acharnés, qui avait ourdi un complot contre lui, l’avait persécuté jour et nuit, de même qu’à sa femme, Hind, qui avait mutilé le corps de l’oncle du Prophète et qui était allée jusqu’à manger un morceau de son foie.  En effet, cette dernière avait commandé l’assassinat de l’oncle du Prophète à un de ses esclaves, lui promettant sa liberté en retour; ce dernier tua l’oncle en question et Hind mutila son corps.  Plus tard, ces deux ennemis embrassèrent l’islam en apprenant que Mohammed était disposé à pardonner à tous ceux qui se tourneraient vers Dieu.  Qui d’autre qu’un véritable prophète de Dieu pouvait posséder un caractère aussi noble?

Il pardonna également à Habbar ibn Aswad.  Lorsque Zaynab, la fille du Prophète, avait entrepris sa migration de la Mecque à Médine, les Mecquois avaient tenté de l’en empêcher.  Habbar était l’un d’eux.  Il avait fait tomber Zaynab de son chameau alors qu’elle était enceinte, ce qui lui avait fait perdre l’enfant qu’elle portait.  Il s’était enfui en Iran, mais Dieu avait décidé de le guider vers l’islam.  Alors il revint, se fit recevoir par le Prophète, reconnut ses torts, prononça l’attestation de foi, et le Prophète lui pardonna.

Avec la permission de Dieu, Mohammed (que la paix et les bénédictions de Dieu soient sur lui) a accompli des miracles.  Il a fendu la lune en deux en la pointant de son doigt.  Lors d’un voyage mystique connu sous le nom de Mi’raaj, il a voyagé en une seule nuit de la Mecque à Jérusalem, sur un mont appelé al-Bouraq, y a mené tous les prophètes en prière, puis est monté à travers les sept cieux pour aller rencontrer son Seigneur.  Il a guéri des malades et des aveugles, et  il a exorcisé des personnes possédées par des démons. 

Et pourtant, il demeuré le plus humble des hommes.  Il s’asseyait, mangeait et dormait sur le sol.  On rapporte qu’un étranger arrivant à une réunion à laquelle il était présent n’avait aucun moyen de le reconnaître car il se fondait humblement parmi les gens.  Anas, l’un de ses serviteurs, a juré que durant les neuf années où il a été à son service, le Prophète ne l’a jamais corrigé ni blâmé pour quoi que ce fut.  Ceux qui faisaient partie de son entourage disaient qu’il était si humble que même une fillette de cinq ans pouvait le prendre par la main et le mener là où elle le souhaitait.  Il côtoyait les faibles, parmi les musulmans, visitait les malades et assistait aux funérailles de ceux qui mouraient.  Il avait pour habitude de rester à l’arrière des caravanes pour aider les faibles et prier pour eux.  Il n’hésitait jamais à accompagner dans leurs tâches une veuve ou un pauvre jusqu’à ce que ces derniers n’aient plus besoin de lui.  Il répondait aux invitations faites par des esclaves, même si ce n’était que pour manger du pain d’orge avec eux.

Il était le meilleur des hommes avec ses épouses.  ‘Aisha, l’une d’elles, a décrit à quel point il était humble :

« À la maison, [le Prophète] s’occupait de diverses tâches et aidait les membres de sa famille.  Et lorsque venait l’heure de la prière, il faisait ses ablutions et quittait pour aller prier.  Il réparait ses sandales et rapiéçait ses vêtements.  C’était un homme ordinaire, qui trayait ses brebis et vaquait à ses tâches quotidiennes. » (Sahih al-Boukhari)

Il était le meilleur des hommes envers les membres de sa famille.  Il avait une personnalité attachante qui faisait en sorte que les gens étaient attirés vers lui.

Tel était le noble Prophète de Dieu, que nous devons aimer encore plus que notre propre personne, et au sujet duquel Dieu a dit :

« Vraiment, vous avez dans le Messager de Dieu un excellent exemple (à suivre). » (Coran 33:21)

http://www.islamreligion.com/fr/articles/22/

                                                                                                                                       

7 novembre 2010

Actions et Intentions en Islam


_____3 ‘Omar ibn al-Khattab a rapporté que le messager de Dieu (que la paix et les bénédictions de Dieu soient sur lui)  a dit :

« Toutes les actions ne valent que par leur intention et chaque personne sera rétribuée selon ses intentions.  Ainsi, celui qui émigre pour Dieu et pour Son messager, son émigration sera pour Dieu et pour Son messager.  Mais celui qui émigre pour acquérir des biens de ce monde ou pour épouser une femme, son émigration aura été entreprise pour ces raisons uniquement. »  (Sahih al-Boukhari, Sahih Mouslim)

Mise en contexte

Ce hadith fait partie des paroles les plus importantes prononcées par le prophète Mohammed (que la paix et les bénédictions de Dieu soient sur lui), car il établit l’un des plus importants principes de l’islam relativement à l’acceptation, par Dieu, de nos actes d’adoration, et, de façon plus générale, de toutes nos activités courantes, au jour le jour.  Selon ce principe, pour que toute action soit acceptée et rétribuée par Dieu, elle ne doit être faite qu’avec l’intention de Lui plaire ou de Lui obéir.  Ce principe est souvent appelé « sincérité envers Dieu », mais il signifie plus exactement la « pureté d’intention ».

À une des étapes de la mission du Prophète Mohammed (que la paix et les bénédictions de Dieu soient sur lui), Dieu a ordonné aux musulmans d’émigrer de la Mecque à Médine, qui était alors le nouvel État islamique.  Dans ce hadith sur l’émigration, le Prophète a donné l’exemple de deux types de personnes :

·        Le premier exemple est celui de la personne qui émigre à Médine uniquement pour Dieu, cherchant à Lui plaire et à respecter Son commandement.  Le Prophète affirme que l’action de cette personne sera acceptée et généreusement rétribuée par Dieu.

·        Le deuxième exemple est celui de la personne qui, en apparence, obéit au commandement de Dieu, bien que son intention ne soit pas de Lui plaire ni de respecter Son commandement.  Cette personne, même si elle obtient ce pour quoi elle a réellement émigré, ne sera point rétribuée par Dieu, car son action ne peut être acceptée comme acte d’adoration.

En islam, la vie d’une personne est divisée en deux dimensions : la dimension religieuse et la dimension mondaine.  Bien que les deux soient clairement séparées au niveau de la jurisprudence religieuse, elles sont en fait inséparables, car l’islam est une religion qui légifère au niveau des affaires de société, des affaires familiales et politiques, de même qu’au niveau des croyances et de l’adoration de Dieu.  Ainsi, bien que ces paroles du Prophète (que la paix et les bénédictions de Dieu soient sur lui) semblent s’appliquer à la dimension religieuse de la vie d’une personne, elles s’appliquent en fait aux deux dimensions.

Publicité
Publicité
أكبر نعمة ... نعمة الايمان... و أجمل معرفة.... معرفة الاسلام
Publicité
Archives
Publicité